أحبك خاوي اليدين الشاعر محمد أبو الفرج

              أحــبــك خــــاوي الـيـــديــــن
تمرُّالليالى وتمضى الشهـــور
وتتلو السنين لأمرٍ خطيـــــــر
ويُبْقِى الزمانُ تباريحَ وجـــــدٍ
وبيتًا قتيلا برأســى يــــــــدور
لأنـَّـا خُلقنا بهــــــذا الــزمــانِ
فصرنا أسارى زمان ٍحــقــيـر
زمان ٍيظــنـــون فــيــه الحياةَ
قلائدَ ماس ٍومالا وفــــــــيــــر
فيأتى العجوزُ وقد أنهكتـــــــه

صروفُ الزمان ِبدرب ِالمسير
وبين يديه دراهـــــمُ شـتـــــى
وثوبٌ جديدٌ ومهرٌ كبيـــــــــر
وعطرٌ يفوحُ بكلِّ مكـــــــــان
ٍعسى أن يوارىَ فعلَ الدهـور
ببعضِ دواءٍ يصارعُ موتــــا
عليه تحتَّمَ عمرٌ قصـــــيـــــر
وإنى أحبك خاوى الـيـديــــن
عديمُ النقودِ فـقـيــــرٌ فـقـيــــر
أحبك يملأ قلبى الـــغــــــرامُ
وكلُّ الهمومِ وبعضُ الـسرور
حبيبىَ ليس جمالُ الــحــيــاةِ
بزوج ٍثرى ٍّوعـــش ٍّكــبـيــر
فقد تسكنين بقصرٍ مـــشـيـــدٍ
تبيتين فيه بقلبٍ كـسـيـــــــــر
وقد تملكين صنوفَ النعيــــمِ
وتبقى السعادةُ شيئا عسيـــــر
وقد تملئين جـمـيـعَ الـقـلـوبِ
ويملأ قلبـَك حــــزنٌ مــريــر
فهل يَجْمَعَنِّى وإياكِ يــومــــا
زمانى الشقىُّ بعشٍّ صغـيـــر
وهل تملئين عـلـىّ الـحـيـــاةَ
بحبٍّ وعشقٍ وقـلــبٍ زهـيـر
تخاريفُ عشقٍ واوهامُ صبٍّ
وحبٌّ تولى بطىِّ الضميـــــر
فعذرا حبيبىَ إن الــمـــقـــالَ
تفلت منى فأمسى ظــهــيـــر
فقط كنت أحلمُ حلما تلاشــى
فيا ليت حلمىَ كان يصيــــر