الأحد، 19 يوليو 2009

ذكريات عائد من العراق الشاعر محمد أبو الفرج



  •  ذكـــــريـــات عـــائــــد مـــن الـعـــراق
 قالوا تغرب فالفوائـــــــــد فى السفـــر
 فخرجت أحمل مقطفى أبـغى الســـــفر
 أبغى الرحيل من المدائن والــــــــقرى

 كيما أسافر للعراق أو الجزيرة أو قطر
 كيما أغير وجه خـارطة الوجـــــــــود
 لإخوتى وأبــــــى وأمــــى والبــشـــــر
  ما عـدت أحتمل البـقـــاء وبيتــنـــــــــا
 النقــع يمــــــــــلأه شتـــاء بالمطــــــر

 بالصيـــــف يعلـــوه الهجيـــر بــحــره

 وكأنمــــا نار القيامــــــة تستـــــعـــــر
 وكأنما بيـــــت بـــــــلا سـقـــــــف ولا
 باب ولا عمـــــد ولا حتــى الجـــــــدر
  قد بعت عنزة جدتى ورهنـت قـــــــــر
 طى عمتى وخرجت أبحـث عن مفــــر
 ونزلت أرضك يا عــراق فقلت هــــــل
 من كسرة تشفى الطـوى قالت كســــــر
 فحملت فأسى واتجهـت إلى الجبــــــــل

 كيما أحطم صخــــــــره أو ينكســـــــر
فرأيت  صخرك للرحــــيل يشـــدنـــــى
ويقول مالك لامعا بـــــــل تنتظـــــــــر
فبقيت بين مخافة العنــــــت الـــــــــذى
قد عشته ومخافة الفقـــــــر الذكـــــــــر
ورحلت فى كل الأماكن باحثــــــــــــــا
عن حرفة أروى بها مــــا أفتقـــــــــــر                            

فعملت حمالا وبقالا وتاجر كـــــســــوة
وتجرت حتـــــــى فـــــــــــى الخضـــر
لم آل جهدا كى أجمـــــع ثــــــــــــــروة
لأعود مرفوع الجبين ومنتصـــــــــــــر
قد عشت يمضى بالزمــــــان سنينــــــه
فتضلنى وتظلنى بيــــــــــــد القـــــــــدر
وجمعتها عشرين ألفــــــــا سالمــــــــــة
 كـد النهار إلى الليالى والســــــهـــــــــر
وعــــزمت فى الغد أن أعود لبلـدتـــــى
أبنى لنا دارا بها بعض الحـــــــجـــــــر
وفتحت مذياعى الصغير بلهفـــــــــــــة
 متلمسا عن موطنى بعض الخـــــــــــبر
فإذا بمذياعى الصغير مكـــــبـــــــــــرا
الله أكبر يا عــــــــراق قــــــد انتصــــر
من ذا ؟ فقال لجيشــــنا أعلـــــى العدا ؟
أم قد أبدتم أهل صهــــيون القــــــــذر ؟
 قال الكويت بلادنا وكفــــى الــــــــــذى
 جمع الجنود من الغنائـــــــــم والظفــــ
فوجمت لا أدرى وجومى كم قضــــــى
هل طال فيه زمانــه أم قــــــــد قصـــر
وتحجرت كل المعانــــــى النابضـــــــا
ت بعقلنـــــا وتجمـــــدت كــــل الفكـــر
وتجمعت كل البــــــــــــــلاد بأرضنـــا
كى ترجع الحق السلـــــيـب المهتـــــدر
لم تعد إلا أن تكـــــــون تجـــــــــــــارة
وتفرقوا لما قضــى كـــــــل وطــــــــر
وأخذت أبحث عن دنانيرى التــــــــــى
جمعتها وشقا سنينى والعمـــــــــــــــــر
لم أدر إلا أننى قد كان لـــــــــــــــــــــى
عشرون باتت كالهـبـــــــاء المنتثـــــــــر
تابعنا صفحتنا عبر الفيسبوك

تابعنا على الفيسبوك

المشاركات الشائعة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

قام بتركيب الموقع

صناع الإبداع للمواقع الإلكترونية -عبادة الفيشاوي -00201112660661
- See more at: - See more at: http://mikofourmatique.blogspot.com/2014/10/blog-post_54.html#sthash.svNB3ty1.dpuf

فيديــــــــــــــــو الأسبــــــــــــــــــوع

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون